اليوم السبت 2023/5/27 - مساءً

الاسطورة | الكابوس التهديفي «هالاند».. الأفضل الذي لم ينتفض بعد





11:42 ص | الأحد 01 يناير 2023

الكابوس التهديفي «هالاند».. الأفضل الذي لم ينتفض بعد

إيرلينج هالاند لاعب مانشستر سيتي

في أقصى شمال أوروبا، خرج الوحش إيرلينج هالاند، من بين أبناء «الفايكينج» الذين سكنوا النرويج لسنوات، وعُرفوا بقدراتهم الخارقة على إنجاز المستحيل، فلا عجب مما يفعله كابوس مانشستر سيتي التهديفي، الذي يعبث بتاريخ الأساطير ويهدد إنجازات نجوم اللعبة، ففي حال استمرار معدلاته سنشهد نهاية وتحطيم الأرقام القياسية كافة.

هالاند ليس في أفضل حالاته

«هالاند ليس في أفضل حالاته ومستوياته حالياً».. هكذا كان تقييم المدرب الإسباني بيب جوارديولا، على الأداء الاستثنائي الذي يقدمه لاعبه إيرلينج هالاند داخل الملعب، رغم تسجيل هدفين بشباك ليدز يونايتيد في الجولة السابقة، وتشكيل خطورة وإزعاج دائم طوال الـ90 دقيقة، إلى جانب تحطيم بعض الأرقام القياسية فى طريقه، إلا أنه لا يراه في أفضل حالاته.

إيرلينج هالاند الذي لم يقدم أفضل ما لديه فى مباراة ليدز يونايتد، وصل إلى الهدف رقم 20 منذ بداية موسمه مع مانشستر سيتي، أكثر من الأهداف التي سجلها فريق تشيلسي بالكامل، مكتفياً بـ19 هدفاً فقط هذا الموسم في الدوري الإنجليزي، كما بات أسرع لاعب يصل إلى الهدف رقم 20 في المسابقة المحلية، خلال 14 مباراة فقط.

هالاند في قمة البريميرليج

وفي مباراة مانشستر سيتي وإيفرتون، أمس، ضمن منافسات المرحلة الـ18، سجل هالاند هدفاً، ليرفع رصيده من الأهداف إلى 21، ويعزز صدارته لترتيب الهدافين، ورغم كل ذلك لا يزال يتحدث مدربه عن أشياء أخرى غير الإنجازات التي حققها: «لقد أخطأ واستحق البطاقة الصفراء وحذرته من الطرد».

«هالاند» يحتل صدارة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي بمفرده، برصيد 21 هدفاً دون منافس أو تهديد، فأقرب منافس للنرويجي هو هاري كين لاعب توتنهام هوتسبير، الذي يملك 13 هدفاً، ليقف على بعد 7 أهداف من الوصول إلى مهاجم مانشستر سيتي، الذي من الصعب أن ينتظر أحد وسيواصل المضي قدماً والابتعاد بصدارة الهدافين.

المتوسط التهديفي لماكينة الأهداف البشرية هالاند آخر 3 مواسم هو: هدف كل 77 دقيقة لعب، وفي حال الاستمرار على هذا الوضع، سيكون هناك خطر كبير على جميع الأرقام التاريخية التي دونها كتاب التاريخ حتى تلك اللحظة، ورغم كل ذلك يأتي البعض بانتقادات للنرويجي الذي لديه قدرة على تسجيل الأهداف من جميع الزوايا، ومن أنصاف الفرص، لكنهم يرون أنه لا يقدم التكتيك الفني الممتع لعين المشجعين، ولكن ذلك لن يلغي قدرته القياسية على التهديف، فالتاريخ يدون الأهداف والأرقام، لا تفاصيلها وطريقة تحقيقها.

دائماً يشبه «هالاند» ذاته بشعوب الفايكينج، كما يطبق نفس طريقة قصة الشعر التي اشتهروا بها، كما عرفوا أيضاً بقدرتهم الخارقة على الإنجاز والبناء في وقت قياسي، وعدم البحث عن الراحة، مثلما يفعل النرويجي الذي أشار مؤخراً، إلى أن أسابيع كأس العالم التي لم يشارك بها كانت الأصعب بالنسبة له، رغم أنه كان يعاني إصابة طفيفة وقد أسهمت الراحة في التعافي بشكل سريع.